اهلا بك فى منتدى عطا الموصلى

اذا كنت عضوا فسجل دخولك الان

واذا كنت غير مسجل معنا فقم بالتسجيل الان

مع تحيات / ادارة المنتدى

عطا الموصلى
اهلا بك فى منتدى عطا الموصلى

اذا كنت عضوا فسجل دخولك الان

واذا كنت غير مسجل معنا فقم بالتسجيل الان

مع تحيات / ادارة المنتدى

عطا الموصلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.: ♥ عدد زوار منتدى عطا الموصلى ♥ :.


 

الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه في ﺰﻣﺎﻥ : 1973 ﻡ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطا الموصلي
المــديــر العام
عطا الموصلي


الدوله : العراق
عدد المساهمات : 31
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2014
العمر : 44

قصه في ﺰﻣﺎﻥ : 1973 ﻡ Empty
مُساهمةموضوع: قصه في ﺰﻣﺎﻥ : 1973 ﻡ   قصه في ﺰﻣﺎﻥ : 1973 ﻡ Icon_minitimeالإثنين مارس 17, 2014 4:46 am

ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ : 1973 ﻡ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ : ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺮﻯ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻗﻨﺎ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﻔﺮﺍﺀ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺪﻫﺸﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ
ﻟﻴﺘﺴﻠﻢ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻓﻮﺭًﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻴﺒﺘﻪ.
ﺳﻴﺪ : ﺣﺴﻨًﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ،
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻋﺎﺩﻳًﺎ، ﺛﻢ ﺃﺭﺟﻊ، ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺃﺣﺼﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﻗﺎﺏ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ.
ﺍﻷﺏ : ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻛﻔﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺳﻮﻯ
ﺃﻧﺖ، ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺄﺭ، ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ، ﺃﺣﺘﺎﺟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ،
ﺃﺣﺘﺎﺟﻚ.
ﺍﻷﻡ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻻ ﺗﺤﺮﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻚ، ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .
ﺳﻴﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﻆ : ﻭﺃﺗﺮﻙ ﺛﺄﺭﻧﺎ؟! ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟
ﻛﻼ ﺳﻮﻑ ﺃﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﺭﺃﺳﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ.
ﺗﻮﺟﻪ ﺳﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻴﺒﺘﻪ ﻣﺨﻠﻔًﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ
ﻟﻮﻋﻈﻬﻢ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ.
" ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻢ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﺒﻐﻲ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ "
ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺳﻴﺪ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻓﺘﺎﺑﻊ
ﺍﻟﺸﻴﺦ : " ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﺒﻞ، ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﺷﻬﺮ
ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، ﻭﺷﻬﺮ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ
ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ، ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻴﻦ : ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﺇﻣﺎ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﺗﻌﺒﺮ ﺩﺑﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻼﺋﻨﺎ ﺛﻢ
ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ.
ﻛﺒﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺟﻤﻴﻌًﺎ : ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﺍﺗﻘﺪﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﺳﻴﺪ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺬﺭ
ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ، ﻓﻴﺤﺎﻭﻝ ﺑﻨﻔﺴﻴﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻩ .
ﻟﻘﺪ ﻭﻓﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺠﻨﺪ،
ﻗﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺴﻤﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺮﻓﺎﻕ، ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ
ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻘﺮﻳﺔ ﺳﻴﺪ، ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ
ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺳﻴﺪ ﺛﺄﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺴﻴﺪ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﻔﻰ ﻫﻮﻳﺘﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ
ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺪﻫﺸﻮﺭﻱ، ﻭﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻔﻜﺮ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻪ،
ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺜﺄﺭ.
" ﻟﻘﺪ ﺃﺗﺘﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ.
ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﺠﺪ ﺷﺨﺼﻲ؟ ﻳﺒﺪﻭ
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺎﺗﺖ ﻭﺷﻴﻜﺔ .
ﺃﺗﺘﺮﻙ ﺛﺄﺭﻙ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟
ﻧﻌﻢ ﺳﺄﻗﺘﻠﻪ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺳﺂﺧﺬ ﺑﺜﺄﺭﻱ، ﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﻭﻗﺘًﺎ
ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ ."
ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ، ﺟﺎﺀﺕ
ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻟﻠﺠﻨﺪ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻗﺪ ﺃﺿﺮﻣﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻧﺎﺭًﺍ ﺗﺴﺘﻌﺮ، ﻭﻏﻠﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ
ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻕ ﺳﻴﺪ، ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ
ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻜﺮ ﻣﺰﺍﺟﻪ، ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ،
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﺣﺴﻢ ﺃﻣﺮﻩ، ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ
ﺳﻴﻘﺘﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ.
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﺼﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﺗﻢ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺧﻂ
ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ ﺑﻜﻞ ﺗﺤﺼﻴﻨﺎﺗﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻛﺎﻷﺳﻮﺩ،
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺴﻦ، ﻗﻔﺰﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺜﺄﺭ
ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﻙ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺧﻂ ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ ﻇﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻛﺒﺮ ﻣﺤﺴﻦ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﺣﺘﻀﺎﻥ ﺳﻴﺪ، ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺩﺍﻋﺒﺖ
ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺧﻴﺎﻟﻪ، ﻭﺭﺍﻭﺩﺗﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﺘﻞ ﻣﺤﺴﻦ، ﺩﺍﺭﺕ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻛﻴﺎﻧﻪ: ﻟﻦ ﻧﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ "
ﻭﻋﻼ ﺻﻮﺕ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺳﻴﺪ: ﺍﻟﺜﺄﺭ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ
ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻬﺒﻮﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ، ﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ،
ﻟﻴﺲ ﺫﻧﺒﻪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﺃﻭﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ،
ﺃﻭﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ.
ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺳﻮﻯ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ، ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺳﻴﺪ، ﻭﻃﻮﻕ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺤﻨﻴﻦ ﺟﺎﺭﻑ
ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﺿﺎﻋﺖ ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺳﺎﻟﺖ،
ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺿﺎﻋﻮﺍ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺜﺄﺭ، ﻭ .....
ﺍﺭﺗﺨﺖ ﻳﺪﺍ ﻣﺤﺴﻦ ﺟﺎﻧﺒًﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺳﻴﺪ ﺇﺛﺮ ﺭﺻﺎﺻﺔ
ﻏﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺻﻬﻴﻮﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﺎﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻴﺪ ﻭﺃﻓﺮﻍ
ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺭﺻﺎﺻﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ:
ﻻﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ
ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ، ﻣﺤﺴﻦ، ﻣﺤﺴﻦ،
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻫﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﻣﺤﺴﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ، ﻳﺎ ﺑﻄﻞ، ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺣﺮﺭﺕ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺣﺮﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ
ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ.
ﺭﺍﻋﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺪﻫﺸﻮﺭﻱ، ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﺎﻩ ﻭﻫﻢ ﺑﺴﺆﺍﻝ
ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ
ﺍﻟﺪﻫﺸﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻨﺎ، ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻚ ﻗﺘﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺎ
ﺳﻴﺪ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻴﻚ ﻣﻦ ﺩﻣﻲ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻲ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺪﻭﻩ ﻻ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻟﻄﻴﺐ.
ﺗﺪﻓﻘﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺳﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺤﺴﻦ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻳﻪ، ﻓﺘﺎﺑﻊ ﻣﺤﺴﻦ: ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ ﻣﻨﺬ ﺭﺃﻳﺘﻚ، ﻟﻘﺪ
ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺒﺬ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺜﺄﺭ، ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺛﻤﻨًﺎ ﻟﻮﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ.
ﺳﻴﺪ : ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ، ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ
ﺑﻲ ﻭﺑﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺳﻮﻳًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻗﻢ ﻭﺍﻓﺮﺡ ﻣﻌﻲ ﻳﺎ ﻣﺤﺴﻦ، ﻗﻢ ﻳﺎ ﺑﻄﻞ.
ﻣﺤﺴﻦ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻫﻨﺔ: ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ، ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﻲ، ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ
ﻳﺎ ﺳﻴﺪ، ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ، ﻭﺍﺭﺗﺨﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﺟﺎﻧﺒًﺎ ﻣﻔﺎﺭﻗًﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﺻﺮﺥ ﺳﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺤﺴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺘﺤﺐ، ﻭﻳﺤﺘﻀﻨﻪ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻧﻪ، ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ
ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻘﻖ،
ﺳﻮﻑ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﺴﻦ، ﻭﻳﻮﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ،
ﻭﻳﺮﻭﻱ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ataalmosle.rigala.net
 
قصه في ﺰﻣﺎﻥ : 1973 ﻡ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قــســم المــنتديــات العـــامـــه :: مـنـتـدى القـصـص-
انتقل الى: